سيدي الإمام محمد بن الغالي أيوب

هو سيدي العارف الكامل المربي المرشد ذو المدد المتواصل أبو عبد الله سيدي محمد بن الغالي أيوب الحسني الإدريسي ولد بفاس وبها نشأ في ستر وديانة وعفاف وصيانة ثم لما كبر وتردد في أحوال الدنيا ومشاغلها جذبته يد العناية الإلهية وصرفت همته لطلب شيخ التربية فلزم ضريح القطب مولانا إدريس رضى الله تعالى عنه مده يتعبد فيها ويطلب من الله تعالى أن يجمعه بالشيخ المربي فحصلت له إشارة بالتوجه إلى ضريح القطب مولانا عبد السلام بن مشيش رضى الله تعالى عنه فلما كان بضريحه يسر الله له من عرفه باب الشيخ الذي يطلبه وهو سيدي الحاج أحمد بن عبد المؤمن ، ووجد منه سيدي الحاج أحمد تعطشا للطريق فصرف عنايته إليه وتعاهده بالتربية والتهذيب وأمره بالخدمة فكان يرعى غنم الشيخ والزاوية مع اشتغاله بالعبادة والأذكار، وحصل له الفتح ونال من الله المرغوب.

وكانت وفاته سنة 1273 للهجرة([1]).



[1] - انظر ترجمته في مناهج التحقيق للسيد أحمد بن الصديق الغماري  123

قراءة 1328 مرات
Top