سيدي الإمام أبو الحسن الشاذلي رضى الله عنه

هو الشيخ الإمام، حجة الصوفية، وعلم المهتدين، زين العارفين، أستاذ الأكابر، والمنفرد في زمنه بالمعارف السَّنِيَة والمفاخر، والعالم بالله والدال على الله، زمزم الأسرار ومعدن الأنوار، القطب الغوث الجامع، تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن عيسى ابن محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولد سنة 571 هـ وعرف الشاذلي منشأه بالمغرب الأقصى، ومبدأ ظهوره بشاذلة، بلدة على القرب من تونس، وإليها نسب له السياحات الكثيرة والمنازلات الجليلة والعلوم الكثيرة لم يدخل في طريق الله حتى كان يعد للمناظرة في العلوم الظاهرة، ذو علوم جمة.

كان سيدي أبو الحسن الشاذلي آدم اللون، نحيف الجسم، خفيف العارضين، طويل أصابع اليدين كأنه حجازي، وكان فصيح اللسان عذب الكلام، يلبس الفاخر من الثياب، ويتخذ الخيل الجياد، وكان لا يعجبه الزي الذي اصطلح عليه الفقراء، ولا يتخذ المرقَّعات التي يتخذها الصوفية.

وكان يقول في ذلك: «إن اللباس ينادي على صاحبه؛ فيقول: أنا الفقير فأعطوني. وينادي على سر الفقير بالإفشاء؛ فمن لبس الزي واتخذ المرقعة فقد ادعى، وهو لا يحب الدعوى؛ فلو اتخذ أصحاب المهن لباسًا خاصًّا يتميزون به، واتخذ العلماء لباسًا خاصًّا يفرض على الناس معرفتهم لاحترامهم، واتخذ الحكام مثل ذلك؛ إظهارًا لهيبتهم وإجلالهم؛ فلا يجوز للصوفي -وهو السهل السلس- أن يتخذ لباسًا؛ لأنه ذلك العابد أو الزاهد إذا تميز بالزي افتضح سره وحاله، إن كان ذا يسارٍ تعالى على الناس بدعوى العبادة، وإن كان في عسر فالغنى لا يكون إلا بالله، ولا يصح له السؤال.

وقد اتفق المؤرخون أن بصره كُفَّ في أخريات حياته.

روى ابن الصباغ نقلًا عن جمال الدين القرافي أحد أصحاب الإمام، أنه قال: لقيت بعض الأولياء في إحدى سياحاتي؛ فعرضت عليه كلامًا في التوحيد، فصاح الرجل ومات، فقيل لي: يا علي، لم فعلت ذلك؟! لتعاقبن بذهاب بصرك.

وقال الأستاذ السندوبي: إنه أصيب بالماء في أثناء أيامه؛ فغشي بصره، ولا تنفي الرواية الأخيرة الرواية الأولى من حيث تعليل السبب؛ فإن الإصابة بالماء داء قد يذهب البصر، وهو سبب مادي، أما وإن الإصابة كانت نتيجة للحادث الذي نقله القرافي؛ فذلك سبب معنوي.

رحل إلى (زرويلة) قرب تونس عام 602 هـ وعمره عشر سنوات، وأخذ عن شيوخها ثم نزل (شاذلة)؛ من قرى تونس، وتزود من علمائها، وصار يتردد على مشيخة تلك الديار ويأخذ عنهم علوم الشريعة على مذهب الإمام مالك، والنحو، والصرف، والتفسير، والحديث، وعلم الكلام، وأخذ عنهم آداب الطريقة، ومبادئ السلوك.

وكان كثير السياحات في بلاد إفريقية، فدخل (القيروان) وغيرها من المدن الحافلة بالعلماء والفضلاء، فتفتحت له أبواب الحقائق، واتسعت أمامه ميادين المعرفة.

ثم تابع رحلاته إلى المشرق، فدخل العراق عام 618 هـ، وعمره خمس وعشرون عامًا، واجتمع بطائفة من الصالحين منهم أبو الفتح الواسطي الذي دله على القطب وأنه ببلاده ومن المعروف أن الشيخ أبا الفتح الواسطي هو أحد أقطاب الطريقة الرفاعية وجاء يدعو لها بعد ذلك بمصر وهو والد السيدة فاطمة أم الشيخ إبراهيم الدسوقي رضى الله عنهما، وقد توفى بالإسكندرية ودفن بها عام 632 هـ.

ثم عاد إلى المغرب (فاس) ثم صحب الشيخ عبد السلام بن مشيش وأخذ عنه أصول السلوك.

وكان الشيخ عبد السلام بن مشيش من أكابر أهل الطريق، وكان سيدًا من ساداتهم، داعيًا إلى الله في السر والعلن، لا يخشى في ذات الله لومة لائم، قال أبو العباس المرسي: مات الشيخ عبد السلام بن مشيش مقتولًا، فقد قتله ابن أبي الطواجن مدعي النبوة، ببلاد المغرب، ودفن بسفح جبل الأعلام، وقيل: بجبل العلم بجوار (تازروت). وقبره لا يزال قبلة القاصدين للتبرك والزيارة والدعاء، وكانت وفاته عام 622 هـ، وقيل: 623 هـ، وقيل: 625 هـ.

وقال رضى الله عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: يا علي، قلت: لبيك يا رسول الله، قال لي: انتقل إلى الديار المصرية تربي فيها أربعين صديقًا وكان ذلك في زمن الصيف وشدة الحر، فقلت: يا سيدي يا رسول الله، الحر شديد، فقال لي: الغمام يظلكم، فقلت: يا حبيبي، أخاف العطش، فقال لي: إن السماء تمطركم كل يوم أمامكم، قال: ووعدني في طريقي بسبعين كرامة، قال: فأمر أصحابه بالحركة وصار متوجهًا إلى المشرق، وكان ممن صحبه في سفره الشيخ الصالح الولي أبو عبد الله يونس بن السماط.

عاد إلى الديار المصرية مهاجرًا، في سنة 642 هـ -1244 م في عهد الملك الصالح الأيوبي.

وجاء معه خاصة أتباعه، وعلى رأسهم أبو العباس المرسي وأخوه جمال الدين، وأبو العزائم ماضي بن سلطان، تلميذ الشيخ وخادمه، والحاج محمد القرطبي، وأبو الحسن البجائي المدفون بظاهر أشمون الرمان بمحافظة المنوفية، وأبو عبد الله البجائي، والوجهاني، والخراز، وغيرهم...

وقد استقر المقام في الإسكندرية، ودخلوها من جهة عمود السواري من ظاهرها، كان وصولهم إليها عند اصفرار الشمس.

واتخذ الشيخ دارًا بإزاء قلعة الديماس «كوم الدكة الآن» وأقام بها هو وأصحابه.

وقال رضى الله عنه: «لما وصلت إلى الديار المصرية قلت: يا رب، أسكنتني ببلاد القبط أدفن بينهم؟! فقيل لي: يا علي، تدفن في أرض ما عصيت عليها قط.

 أما مسكنه الذي انتقل إليه بعد ذلك في الإسكندرية، فكان في برج من أبراج السور، خصصه له السلطان، وكان وقتئذ الملك الصالح نجم الدين أيوب (637 - 647 هـ / 1240- 1249 م».

يقول صاحب «درة الأسرار»: «وكان مسكنه رضى الله عنه بالإسكندرية، ببرج من أبراج السور، حبسه السلطان عليه وعلى ذريته، دخلته عام خمسة عشر وسبعمائة هـ. في أسفله مأجل كبير (حوض واسع يجمع فيه الماء ثم يفجر إلى المزارع وغيرها)، ومرابط للبهائم، وفي الوسط منه مساكن للفقراء وجامع كبير؛ وفي أعلاه أعلية لسكناه ولعياله، وتزوج هناك وولد له أولاد، منهم: الشيخ شهاب الدين أحمد، وأبو الحسن علي، وأبو عبد الله محمد شرف الدين، وقد أدركته بدمنهور قاطنًا بها».

ومن البنات: زينب، ولها أولاد رأيت بعضهم، وعريفة الخير.

وكان يلقي دروسه بجامع العطارين وأول من عمر جامع العطارين بالإسكندرية، أمير الجيوش أبو النجم بدر الدين الجمالي متولي دولة المستنصر الفاطمي، وكان قويًّا حازمًا، أباد المفسدين وقهر الثأرين والمتغلبين، وكان محبًّا للعمارة، مولعًا بالبناء والتشييد وله آثار جيدة بالقاهرة والإسكندرية؛ وقد أنشأ هذا الجامع من أموال المصادرات، وفرغ منه في ربيع الأول سنة 479 هـ / 1086 م. وتوفى في أوائل ذي الحجة سنة 487 هـ / 1095 م.

وكان يحضر عليه أجلاء العلماء وأكابر الفضلاء، ويرشد المريدين ويدعو لرب العالمين، ويعقد حلقات الذكر والوعظ والتهذيب، وكان الإقبال على دروسه عظيمًا جدًّا لا فرق في حضورها بين أفاضل الخاصة وأذكياء العامة.

 وفي هذا الجامع قدم الشيخ أبو العباس وأعلن خلافته له، وأذن له في إلقاء الدروس على تلاميذه وطلابه، وأن يفقههم في دينهم، ويعلمهم مبادئ الشريعة وسبل الحقيقة، ويرشدهم إلى الله تعالى، ثم أكثر بعد ذلك من الترحل بالبلاد، والتنقل في داخل الديار المصرية، مبشرًا بمبادئه، ناشرًا علومه ومعارفه.

وكثيرًا ما كان يلازمه الشيخ أبو العباس في رحلاته، أو يلحق به في إقامته ثم يعودان إلى الإسكندرية، وكانت دروس الشيخ أبي الحسن بمسجد المقياس بالروضة وبالمدرسة الكاملية بالقاهرة التي كانت بخط بين القصرين على رأس الشارع الموصل إلى بيت القاضي أنشأها الملك الكامل الأيوبي سنة 622 هـ / 1225 م بشارع المعز لدين الله الفاطمي بحي «الجمالية».

وكان درسه مظهرًا من مظاهر العظمة والجلال، فكانت مجالسه لا تزال غاصة بأكابر العلماء، وفطاحل الفقهاء، حافلة بعظماء الأمة وكبراء الأمة، أمثال الشيخ: عز الدين بن عبد السلام، والشيخ تقي الدين بن دقيق العيد، والشيخ زكي الدين عبد العظيم المنذري، والشيخ أبي عمرو عثمان بن الحاجب، وابن الصلاح، وابن عصفور وغيرهم.

وكان رضى الله عنه: عابدًا متبتلًا، داعيًا إلى الله ورسوله، ويعتبر الجهل والرضا به من أكبر الكبائر.

كان يحث على السعي والأخذ بالأسباب في طلب الرزق، ولا يرضى لتلاميذه بالتعطل والسؤال، إيمانًا بأن الإسلام لا يرضى بالتواكل والكسل، وبأن يكون المرء عالة على غيره يتكفف الناس، سواء أعطوه أو منعوه، وكان جوادًا كريمًا يكره البخل.

كما كان مكافحًا يشتغل بالزراعة، من حرث وغرس وحصاد.

ومما كتبه من الإسكندرية إلى جماعة من أصحابه في تونس مبينًا لهم سبب تأخيره في السفر قوله: «ونحن إن شاء الله عازمون على السفر بجميع أهلنا من شهر تاريخه أو بعده بقليل»[1].

أما نوع معيشة الشاذلي في الديار المصرية كما يروي صاحب «درة الأسرار»: فإنه يصفها في إحدى رسائله إلى جماعة من أصحابه بتونس، وهي رسالة مطولة، جاء فيها: ...والكتاب إليكم من الثغر، حرسه الله، ونحن في سوابغ نعم الله نتقلب، وهو بفضله وبوده إلينا يتحبب، قد ألقى علينا وعلى أحبابه كنفه، وجعلنا عنده؛ فما ألطفه، ندعوه فيلبينا، وبالعطاء قبل السؤال يبادينا، فله الحمد كثيرًا كما ينبغي لوجهه الكريم وجلاله العظيم.

وأما الأهل والأولاد والأصهار والأحباب، ففي سوابغ نعم الله يتقلبون، وبإحسانه ظاهرًا وباطنًا مغمورون.

نسأل الله المزيد التام العام لكم ولهم أجمعين، وأن ينوب عنا في شكره، إنه أكرم الأكرمين، وإنه آواكم وستركم.

وقد عزمنا في هذا العام المبارك، على حج بيت الله الحرام، وزيارة قبر رسوله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

وإننا عازمون على التوجه إلى القاهرة بعد كتبه، بيسير إن شاء الله تعالى، لنتحدث مع السلطان في أمر الركب.

فإن هيأه الله أقمنا إلى وقته، وإن كان غير ذلك توجهنا في أول رجب إن شاء الله تعالى، فمن كانت له منكم عزيمة فليبادر، فنحن ننتظر قدومكم علينا، فليبادر منكم من يبادر[2].

قال ابن بطوطة: أخبرني الشيخ ياقوت العرش عن شيخه أبي العباس المرسي أن أبا الحسن كان يحج في كل سنة، ويجعل طريقه على صعيد مصر، ويجاور بمكة شهر رجب وما بعده إلى انقضاء الحج، ويزور القبر الشريف ويعود على الدرب الكبير إلى بلده، فلما كان في بعض السنين، وهي آخر سنة خرج فيه، قال لخديمه: استصحب فأسًا وقفة وحنوطًا وما يجهز به الميت؟ فقال له: ولماذا يا سيدي؟ فقال: في حميثرا سوف ترى!.

فلما بلغ حميثرا اغتسل الشيخ أبو الحسن وصلى ركعتين وقبضه الله في آخر سجدة من صلاته ودفن هناك، قال ابن بطوطة: وقد زرت قبره وعليه قبرية مكتوب فيها اسمه ونسبه متصلًا بالحسن بن علي رضى الله عنهما.

وكان الشيخ بدر الدين بن جماعة يرى أنه في بركة الشيخ أبي الحسن في مصر، وكان يفتخر بصحبته، وبحضور جنازته والصلاة عليه بحميثرا.

ولما توفى الشيخ قام أصحابه وعلى رأسهم الشيخ أبو العباس بتجهيزه والصلاة عليه ومواراته في التراب في قبره، الذي لا يزال معروفًا به إلى الآن وللعرب هنالك عناية به، واعتقادًا فيه، وهم يقيمون له في كل سنة مولدًا حافلًا.

وتؤكد الروايات وفاته كانت صبيحة يوم الثلاثاء السادس من شوال عام 656 هـ.

وقد جاء له شاب يقرأ القرآن وكان قد تربى معه ولا أب له وتشوق للسفر معه قال الشيخ: احملوه فجاءته أمه وقالت: يا سيدي، لعل أن يكون نظرك عليه، فقال لها: يكون نظرنا عليه إلى حميثرة إن شاء الله، ومات قبل أن يصل حميثرة، فقال الشيخ: احملوه إلى حميثرة، فلما وصلنا غسلناه وصلى عليه الشيخ ودفناه بها، فكان الشاب أول من دفن بها، وتوفي الشيخ في تلك الليلة وكان قد جمع أصحابه في تلك العشية فأوصاهم بأشياء، وأوصاهم بحزب البحر وقال لهم: حفظوه أولادكم فإن فيه اسم الله الأعظم، وخلا بسيدي أبي العباس المرسي وأوصاه بأشياء، واختصه بما خصه الله به من البركات وقال لهم: إذا أنا مت فعليكم بأبي العباس المرسي فإنه الخليفة من بعدي وسيكون له مقام عظيم بينكم، وهو بباب من أبواب الله تعالى. قال: فلما كان بين العشاءين فقال لابنه: يا محمد، املأ لي إناء بالماء من هذا البئر، فقلت له: يا سيدي، ماؤها مالح والماء عندنا عذب، قال: ائتني منها فإن مرادي غير ما أنت تظن، قال: فأتيته منها بالماء فشرب منه ومضمض فاه ومج في الإناء ثم قال لي: اردده إليه فرددته إليه فحلا ماء البئر وعذب وكثر ماؤه بإذن الله تعالى، وهو ماء تلك الأرض إلى قيام الساعة ببركة الشيخ ، وبات متوجهًا إلى الله تعالى تلك الليلة ذاكرًا متضرعًا وسمعته يقول: إلهي إلهي حتى انشق الفجر، فلما كان وقت السحر سكت فظننا أنه نام، فكلمناه فلم يتكلم، فحركنا فلم يتحرك، فوجدناه ميتًا رحمه الله تعالى، فاستدعينا سيدي أبا العباس المرسي فغسله وصلينا عليه ودفناه بحميثرة، وهذا الموضع في برية عيذاب في واد على طريق الصعيد قال: فلما دفناه رحمه الله تعالى اختلفوا في الرجوع أو التوجه، فقال سيدي أبو العباس المرسي: الشيخ أمرني بالحج ووعدني بكرامات، فتوجهنا للحج ورأينا تهوينات ورجعنا صحبته وظهر من بعده ظهورًا عظيمًا وظهرت لنا بركات كثيرة.

وقال الشيخ أبو العزائم ماضي: سمعت الشيخ يقول: اللهم متي يكون اللقاء؟ قال: فقيل لي: يا علي، إذا وصلت إلى حميثرة فحينئذ يكون اللقاء، قال: رأيت كأني أدفن إلى ذيل جبل بإزاء بئر ماؤها قليل مالح فوقع في نفسي شيء، فخوطبت في سري: يا علي، ماؤها يكثر ويعذب[3].

وروي عن أبي العباس المرسي: أن الشيخ أبا الحسن لم يمرض ولكن وعك يومًا وانحرف مزاجه فطلب ماء للوضوء ودخل في الصلاة ثم قبض في السجدة الأخيرة.

وقد أقام حجاج مصر والمغرب أكثر من مائتي سنة يتوجهون إلى الحجاز عن طريق عيذاب ثم بطل استعمال هذا الطريق في سنة 766 هـ.

قال بعضهم:

سر نحو عيذاب وأرض حميثرا
وانظر مقام الشاذلي غوث الورا
وادخل رحابا شرفت بجنابه
وأسل دموع الشوق في ذاك الثرا
وضع الخدود على التراب تواضعا
وانشق هنالك منه مسكا أزفرا
وبه إلى المولى توسل وابتهل
تلقى المراد وعنك يكشف ما عرا
يا ابن النبي أتيت بابك سائلا
حاشاك تمنع من يوافيك القرا
أو تحرم المسكين فضل فواضل
في ظلها من قد أقام ومن سرا
وقال التاج ابن عطاء الله:

بالشاذلي تقشعت ظلماتها
وتنورت بمجيئه أفقاها
كنز التقى أعلى الهدى بحر الندى
قطب البرية غوثها ملجاها
كهف تلوذ به البرية كلها
ترجوه في لأوائها ورخاها
 

 



[1] - درة الأسرار ص 35
[2] - درة الأسرار ص27.
[3] - «المفاخر العلية»: (54).

قراءة 7404 مرات
المزيد في هذه الفئة : سيدي أبو العباس المرسي »
Top