سيدي أبو الحسن نور الدين علي جمعة

هو الإمام العلامة الحبر البحر الفهامة مفتي الثقلين وصاحب البحرين – بحر الشريعة وبحر الحقيقة – علي بن جمعة بن محمد بن عبد الوهاب رضى الله عنه ونفع به في الدارين.

ولد -رضى الله عنه- في بني سويف، يوم الاثنين 21 جمادى الآخرة، سنة 1371هـ ، الموافق 3 مارس سنة 1952 م.

وقرأ القرآن الكريم كاملاً على العلامة القارئ الشيخ محمد إسماعيل الهمداني -رحمه الله- شيخ مقرأة الجامع الأزهر، وهو عن العلامة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، عن العلامة الشيخ خليل الجنايني، عن الشيخ المتولي الكبير بأسانيده وهى مشهورة.

 وقرأ من رواية ابن كثير إلى آخر سورة الروم على العلامة المتقن الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف عبد الله المالكي شيخ مقرأة الأزهر الشريف.

وقد قرأ كتاب: (الأدب المفرد) للبخاري على العلامة المحدث الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، وقرأ على العلامة الشيخ محمد أبو النور زهير كتابه: (أصول الفقه)، وحضر في: (منهاج البيضاوي) وشروحه على العلامة الشيخ: الحسيني الشيخ، وقرأ (اللمع) لأبي إسحاق الشيرازي، و(صحيح البخاري) كاملاً و(شمائل الترمذي)، و(الأربعين النووية)، و(الأوائل السنبلية)، و(موطأ مالك) وغيرها على العلامة المحدث السيد عبد الله الصديق الغماري، وحضر كتاب: (الأشباه والنظائر الفقهية) للسيوطي على العلامة الشيخ جاد الرب رمضان، وحضر في: (مغني المحتاج) للخطيب الشربيني على العلامة القارئ الفقيه الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، وحضر في كتاب ( التمهيد في تخريج الفروع على الأصول) للإسنوي على العلامة الحسيني يوسف الشيخ، وحضر في كتاب: ( شرح العضد على مختصر ابن الحاجب)، وفي: (إحكام الآمدي) على العلامة الشيخ عبد الجليل القرنشاوي المالكي.

وحضر على غيرهم كثير، مثل: العلامة الشيخ إبراهيم أبو الخشب، والعلامة الشيخ محمد شمس الدين المنطقي، والعلامة الشيخ عوض الله حجازي، والعلامة الشيخ عبد الحميد ميهوب، والعلامة الشيخ حسن أحمد مرعي.

كما أنه لزم العلامة المربي الشيخ أحمد محمد مرسي النقشبندي بضع سنوات ملازمة تامة وانتفع به، ثم العلامة الشيخ السيد محمد زكي الدين إبراهيم، وكذلك العلامة الأصولي المعمر الشيخ أحمد حمادة الشافعي النقشبندي، والعلامة الشيخ صالح الجعفري، والعلامة الشيخ إسماعيل صادق العدوي، كما انتفع كثيرا بالإمام الأكبر شيخ الإسلام العلامة الفقيه جاد الحق علي جاد الحق شيخ الجامع الأزهر الشريف.

وأخذ طريق السادة الشاذلية على السيد المحدث عبد الله بن الصديق الغماري شيخ الصديقية الشاذلية، وأخذ المحمدية الشاذلية على السيد محمد زكي إبراهيم، وأخذ القاضية الشاذلية عن السيد حسن عباس زكي، كما اتصل سنده بالسيد عبد الوهاب الحصافي من طريق عبد الهادي القليوبي.

وتلقى علم الاقتصاد الإسلامي على يد الدكتور: عيسى عبده إبراهيم، وتلقى أسس علم الاقتصاد الغربي على يد الدكتور: يحيى عويس، والدكتور: علي لطفي، والدكتور: منيس عبد الملك، وتلقى علم القانون الوضعي على يد الدكتور: سامي مدكور، والدكتور: حمدي عبد الرحمن، والدكتور حسين النوري وغيرهم، وتلقى علم الإدارة على يد الدكتور: ماهر عليش، والدكتور: علي عبد الوهاب، والدكتور: سيد الهواري وغيرهم، وتلقى علم المحاسبة على يد الدكتور: الجزيري، والدكتور: العشماوي وغيرهم، وتلقى علم الرياضيات العليا على يد الدكتور: فتحي محمد علي، والدكتور: داوود منسي وغيرهم.

أحيا الله تعالى به العلم وحلقاته في الأزهر الشريف بعد طول موات، فعادت تقرأ فيه عيون الكتب حديثا، وفقها، وأصولا، وعربية، ومعقولا على عدد من العلماء كان قد انقطع منذ زمن. فأقرأ صحيحي البخاري ومسلم، وسنن أبي داود، وسنن الترمذي، وموطأ مالك، وقطعة من سنن النسائي، والشفا للقاضي عياض، وتشنيف المسامع للزركشي على جمع الجوامع في أصول الفقه، وابن عقيل على الألفية في النحو، ومتن السلم للأخضري في علم المنطق، ومتن الخريدة في علم الكلام، والإقناع للخطيب الشربيني، والباجوري على حاشية ابن قاسم في فقه السادة الشافعية، والأشباه والنظائر للسيوطي، والتمهيد للإسنوي، وقطعة من الكشاف للزمخشري، وأقرأ غاية الوصول لشيخ الإسلام زكريا أكثر من مرة وغير ذلك كثير، كما كان له درس في مسجد السلطان حسن عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع، فأقرأ فيه ابن قاسم على متن أبي شجاع ومتن الزبد لابن رسلان وغيرها.

وكان رضى الله عنه يأتي إلى الأزهر الشريف عقب الشروق بقليل، فيجلس نحواً من ثلاث ساعات أو تزيد، فيلتحق طلاب العلم من الأقطار المختلفة، حتى يمتلئ بهم رواق الأتراك، وتوضع بين يديه في المجلس مبخرةٌ يفوح منها الطيب والبخور، فكأن المجلس روضة من رياض الجنة، ثم يشرع القارئ في قراءة مجلس الحديث، وبعده مجلس الأصول، وبعده حظ من الفقه، وبعدها قراءات أخرى في فنون مختلفة، فتارة من الشفا للقاضي عياض، وتارة من الكشاف للزمخشري، والشيخ في كل ذلك يسمع، فإذا عرضت مسألة أو قضية أو مبحث، أو استشكل أحد شيئا، شرع الشيخ في الكلام، فيأتي بالتدقيقات الباهرة، والفهوم الدقيقة، مستعملا الأدوات العلمية من أصول ومنطق ولغة، ثم إنه يأذن للطلبة بالسؤال والمباحثة، فلا تزال تنفتح البحوث والمسائل، ولربما شارك في النقاش غير واحد، والشيخ يرقب نقاشهم، ثم يعقب على الجميع، فيأتي بما لم يخطر لهم على بال، ولربما احتاج الأمر إلى اجتلاب النصوص من الحواشي والمطولات، فترى من سعة اطلاع الشيخ، ومعرفته بمظان المسائل العجب العجاب، والأعجب من ذلك كله أنه يتغلغل في المبحث العلمي الدقيق، فلا يزال به حتى ينزله على الفكر المعاصر، والنوازل المستجدة، فنتعلم منه كيف يدرس الواقع على ضوء القواعد، وله في ذلك التفرد الذي لا يلحقه فيه أحد من المعاصرين، ولا نحصي كم سمعناه يقول: ( أنا لا أريدكم أن تحفظوا كلام الصحابة فقط، بل أريدكم أن تعيشوا عصركم كما عاش الصحابة في عصرهم، حتى تقوموا بواجب وقتكم كما قاموا بواجب وقتهم).

التحق بجامعة الأزهر الشريف وتخرَّج من كلية الدراسات الإسلامية والعربية في سنة 1979 م.

ماجستير أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون، في سنة 1985 م بدرجة ممتاز

دكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون ـ جامعة الأزهر 1988م مع مرتبة الشرف الأولى

الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من قِبل جامعة ليفربول، في 19 يوليو 2011 لدوره في نشر التسامح والتفاهم بين الأديان على مستوى العالم».

الدكتوراة الفخرية من جامعة أسيوط بمصر باعتباره أحد أهم الشخصيات المصرية المؤثرة في تفعيل منظومة العمل الخيري والتطوعي لتنمية المجتمع ونشر ثقافة البذل والعطاء من أجل تنمية المجتمع المصري في 13 يونيو 2012م

الدكتوراة الفخرية من جامعة بني سويف بمصر في العلوم الإنسانية في عيد العلم الثاني بتاريخ 26 مارس 2013م

المناصب التي شغلها:

مفتي جمهورية مصر العربية منذ 28 سبتمبر 2003 وحتى 2013.

عضو في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف منذ عام 2004 وحتى الآن.

أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة- جامعة الأزهر.

عضو مؤتمر الفقه الإسلامي بالهند.

عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير .

عضو مجمع الفقه التابع لمنظمة المؤتمر العالم الإسلامي بجدة .

عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف منذ عام 1995م حتى عام 1997م.

المشرف العام على الأزهر منذ عام 2000م.

عضو مجلس أمناء الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية في كازاخستان عن الجانب المصري

عضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة بأبو ظبي.

مشرف مشارك بجامعة هارفارد بمصر بقسم الدراسات الشرقية.

مشرف مشارك بجامعة أكسفورد لمنطقة الشرق الأوسط في الدراسات الإسلامية والعربية.

رئيس مجلس أمناء أكاديمية الداعية المعاصر.

عضو بمجلس إدارة صندوق تطوير العشوائيات.

عضو عامل في مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي بالأردن.

عضو لجنة الدراسات الفقهية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية 2016.

رئيس اللجنة الفقهية المنبثقة عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

عضو لجنة تحكيم جائزة الملك عبد الله الثاني لأسبوع الوئام بين الأديان 2018.

قراءة 6857 مرات
المزيد في هذه الفئة : « سيدي عبد الله بن الصديق الغماري
Top